العميد الدكتور إبراهيم محمد شبانه يكتب: الإدارة وأهميتها في تمكين الشباب وبناء المستقبل
يؤكد العميد الدكتور إبراهيم محمد شبانه – عضو بمفوضية الأمم المتحدة، وعضو بالاتحاد الدولي للجامعات، وعضو بالاتحاد الأفروآسيوي للتدريب والبحث، والناشر الدولي، وعضو بالاتحاد العربي الإفريقي الدولي للتكامل الاقتصادي – أن الإدارة تُعد من أهم الركائز التي يقوم عليها تقدم الأمم ونهضتها، فهي ليست مجرد وسيلة لتنظيم الموارد أو توزيع المهام داخل المؤسسات، بل هي فن القيادة والتخطيط والتوجيه نحو تحقيق الأهداف المشتركة. فالإدارة الواعية هي التي تمتلك الرؤية الواضحة، وتعرف كيف تستثمر الطاقات البشرية وتوجهها نحو طريق النجاح والتميز.
ويشير الدكتور شبانه إلى أنه عندما يكون محور اهتمام الإدارة هو فئة الشباب، فإنها بذلك تفتح الباب أمام جيل جديد من القادة والمبدعين القادرين على صناعة التغيير الحقيقي في المجتمع. فالشباب هم قوة الحاضر وأمل المستقبل، يمتلكون طاقة لا تنضب، وحماسًا لا حدود له، وطموحًا يسعى إلى التطوير الدائم في كل مجالات الحياة.
ويضيف العميد الدكتور إبراهيم محمد شبانه أن تمكين الشباب من خلال الإدارة الفاعلة لا يعني فقط منحهم الفرصة للمشاركة، بل يعني احتضان أفكارهم ودعم مبادراتهم وتوفير بيئة عمل محفزة تتيح لهم التعبير عن قدراتهم بحرية، وتشجعهم على الإبداع والابتكار والمبادرة. فحين يشعر الشاب أن إدارته تؤمن بقدراته وتثق بإمكاناته، فإنه يبذل قصارى جهده ليكون جزءًا من النجاح والتميز.
ويؤكد سيادته أن أهمية الإدارة تكمن في قدرتها على تحويل الحماس الشبابي إلى إنجاز حقيقي. فالشباب بطبيعتهم مفعمون بالطاقة والرغبة في التغيير، ولكن بدون إدارة رشيدة توجه هذا الحماس وتضعه في الإطار الصحيح، قد تضيع الجهود دون نتائج ملموسة. ولهذا، فإن الإدارة الناجحة هي التي تعرف كيف توظف طاقات الشباب، وتمنحهم المهام والمسؤوليات التي تصقل شخصياتهم وتطور مهاراتهم القيادية والإبداعية.
كما يوضح الدكتور شبانه أن الإدارة الواعية لا تكتفي بتوجيه الشباب فقط، بل تمنحهم الثقة في صنع القرار والمشاركة في وضع الخطط المستقبلية، لأن إشراكهم في اتخاذ القرار هو ما يعزز لديهم روح الانتماء والانخراط في العمل الجماعي، ويجعلهم يشعرون بأنهم شركاء حقيقيون في بناء مؤسساتهم ووطنهم.
ويؤكد العميد الدكتور إبراهيم محمد شبانه على الدور الكبير للإدارة في تأهيل الشباب للقيادة المستقبلية، من خلال برامج التدريب والتطوير المستمرة، وتنمية مهارات التفكير الاستراتيجي والعمل الجماعي والتخطيط والإدارة الفعالة للوقت والموارد. فكلما كانت الإدارة أكثر وعيًا بأهمية الشباب، كانت قادرة على خلق جيل قيادي مسؤول، يسهم بفاعلية في بناء مستقبل مزدهر.
ويشدد الدكتور شبانه على أن الإدارة الناجحة تُسهم أيضًا في رفع شأن الوطن وتنمية المجتمع، لأن استثمارها في الشباب هو استثمار في العقول النابضة بالإبداع، والسواعد القوية القادرة على العمل، والإرادة التي لا تعرف المستحيل. ويؤكد أن الشباب المصري عبر التاريخ أثبتوا أنهم قادرون على البناء والتطوير والتحدي متى ما أُتيحت لهم الفرصة والدعم الإداري الفعّال.
ويختتم العميد الدكتور إبراهيم محمد شبانه حديثه بالتأكيد على أن الإدارة ليست مجرد منظومة عمل، بل هي عقل المؤسسة وقلبها النابض، وإذا كانت الإدارة تؤمن بالشباب وتضعهم في قلب استراتيجيتها، فإنها تضمن مستقبلًا مشرقًا مليئًا بالنجاح والابتكار. فالشباب هم الأمل، والإدارة الواعية هي الجسر الذي يعبر بهم نحو تحقيق أحلامهم وطموحاتهم، ومن خلالهم نحو رفعة وطننا الغالي ومصرنا العزيزة التي تستحق من أبنائها كل جهد وإبداع.

