صدى البلد نيوز

أمنية مختار سيرينا.. قصة إلهام تُجسّد قوة الكلمة



ميلاد حلم

في عالم سريع الإيقاع، حيث تتشابك الأصوات وتختلط الطموحات، تبرز أسماء قليلة قادرة على صنع فارق حقيقي وترك أثر باقٍ. ومن بين هذه الأسماء، يسطع اسم أمنية مختار سيرينا، الفتاة المصرية التي وُلدت في السادس والعشرين من فبراير عام 2007 بمدينة البدرشين – محافظة الجيزة، لتكتب لنفسها مسارًا مختلفًا وتصبح نموذجًا يُحتذى به لجيل كامل.


شغف مبكر بالكلمة

منذ طفولتها، تميزت أمنية بشغف خاص بالكلمة. لم تكن الكتابة بالنسبة لها مجرد هواية عابرة، بل نافذة تُطل منها على العالم، وأداة للتعبير عن ذاتها وأفكارها. سرعان ما أدرك المحيطون بها أن أمامهم شخصية غير عادية، تملك قدرة على صياغة العبارات برقي، وإبداع في تحويل التجربة الإنسانية إلى نصوص تحمل معنى ورسالة.



من الحلم إلى الواقع

لم يتوقف هذا الشغف عند حدود المدرسة أو التجارب الصغيرة، بل ترجمته أمنية إلى خطوة جريئة حين أسست جريدة "أمان" الإخبارية. ورغم صغر سنها، استطاعت أن تثبت أن الكلمة قادرة على بناء وعي وتشكيل عقول. سريعًا، أصبحت "أمان" منصة إعلامية تحمل هويتها الخاصة وتفتح لها أبوابًا جديدة في عالم الصحافة والإعلام.


تنوع وإبداع بلا حدود

لم تحصر أمنية نفسها في مجال الصحافة فقط، بل مدت جسورًا إلى التصميم والدعاية والإعلانات. دمجت بين النص والصورة، وبين الإبداع الكلاسيكي وأدوات العصر الرقمي، لتقدم محتوى متكامل يعكس شخصيتها. هذا التنوع جعل منها شخصية متعددة المواهب وقادرة على التأثير في أكثر من مجال.



قوة الإرادة تتحدى العمر

رحلة أمنية ليست مجرد قصة نجاح تقليدية، بل هي حكاية إصرار وطموح. في وقت يظن فيه الكثيرون أن العمر عائق، أثبتت أن العمر مجرد رقم، وأن الإرادة الصلبة والرؤية الواضحة كفيلتان بفتح الأبواب. هي اليوم مثال حي على أن البدايات الصغيرة تصنع إنجازات عظيمة.


رؤية نحو المستقبل

لا تقف طموحات أمنية عند ما أنجزته حتى الآن. فهي تحمل رؤية واضحة لمستقبلها، تسعى من خلالها إلى أن تصبح واحدة من أبرز الأسماء في عالم الإعلام والإبداع الأدبي. رسالتها للشباب واضحة:

"آمن بنفسك، وامضِ في طريقك مهما بدت الصعوبات كبيرة، فالنجاح ليس حكرًا على أحد، بل هو ثمرة الإصرار والإيمان والعمل الجاد."



خاتمة

إن الحديث عن أمنية مختار سيرينا لا يتوقف عند إنجازاتها الحالية، بل يمتد إلى الأفق الرحب الذي ينتظرها. فهي لم تعد مجرد فتاة شغوفة بالكتابة، بل أصبحت قصة ملهمة لجيل كامل وصوتًا شابًا يذكّرنا دومًا بقوة الكلمة وصدق الرسالة.

أحدث أقدم
صدى البلد نيوز
صدى البلد نيوز