صانع محتوى مصري يُفجّر الجدل بفيديو "المتحكمون في السوشيال ميديا"
أثار صانع المحتوى المصري سعيد عبد الشفيع، المعروف باسم "سعيد المصري"، موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشره فيديو تمثيليًا جديدًا بعنوان "المتحكمون في السوشيال ميديا"، تناول فيه بشكل درامي ما وصفه بـ"النفوذ الخفي" الذي يوجّه حركة الشهرة على المنصات الرقمية.
قالب تمثيلي.. ورسائل تتجاوز الشاشة
جاء الفيديو في إطار درامي تمثيلي، حيث دار حوار رمزي بين شخصيتين:
الأولى تُجسد "المتحكم" في عالم السوشيال ميديا، والذي يزعم امتلاكه سلطة تحديد من يظهر على الساحة ومن يختفي.
والثانية تمثل الإنسان الطموح، الذي يسعى للنجاح بجهده ويرفض الخضوع لهذا التوجيه الخفي.
العمل يعكس صراعًا أزليًا بين الموهبة الحقيقية والنفوذ غير المرئي، وبين من يصنع المحتوى بإخلاص، ومن يستغل أدوات الشهرة لأغراض أخرى.
هل تُدار الشهرة من وراء الكواليس؟
طرح الفيديو أسئلة جريئة ومباشرة:
من يقرر ما نشاهده على السوشيال ميديا؟
هل أصبحت الشهرة تُباع وتُشترى؟
هل هناك جهات توجه خوارزميات المنصات لخدمة مصالح معينة؟
وسلط الضوء على مخاوف حقيقية من تحول المنصات الرقمية إلى أدوات لتوجيه الرأي العام، بدلًا من كونها مساحات حرّة للتعبير.
سعيد المصري: "هذا العمل رسالة.. وليس مجرد تمثيل"
في تصريحات أعقبت نشر الفيديو، قال سعيد المصري:
> "الفيديو ليس مجرد تمثيل.. بل رسالة. أردت أن أفتح عيون الناس على ما يدور خلف الكاميرات. نحن نعيش في زمن تحكمه الخوارزميات والمصالح، والمطلوب منّا أن ننتبه ونسأل: من يقرر ما نشاهده؟ ولماذا؟"
وأوضح أن الفيديو يأتي ضمن سلسلة أعمال تمثيلية يقدّمها، تدمج بين الفن والنقد المجتمعي، وتستهدف إثارة النقاش حول قضايا معاصرة تؤثر على وعي الشباب والمجتمع.
تفاعل كبير.. ومطالبات بالمزيد
شهد الفيديو تفاعلًا واسعًا فور نشره على فيسبوك، حيث انهالت التعليقات التي أشادت بالفكرة ووصفتها بـ"الجرأة النادرة". وطالب كثير من المتابعين بضرورة استمرار هذا النوع من المحتوى الذي يتناول الواقع بعين ناقدة.
أعمال هادفة.. وبصمة مختلفة
يواصل سعيد المصري إثبات حضوره كواحد من صنّاع المحتوى المختلفين، ممن لا يكتفون بتقديم الترفيه، بل يسعون لإحداث تغيير فكري ونفسي واجتماعي، من خلال أعمال تتناول الواقع بلغة الفن والدرام
تابع سعيد المصرى من هنا