صدى البلد نيوز

ميار مساعد أخصائية تقود التوعية الجنسية للأطفال بندوات مجانية في الإسكندرية

 ميار مساعد... قصة نجاح أخصائية جعلت من مهنتها رسالة حياة



في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه الأطفال في مراحل نموهم الأولى، تبرز شخصيات قررت أن تضع بصمتها في هذا المجال الإنساني النبيل. من بين هذه الشخصيات، تلمع ميار مساعد، الأخصائية المتخصصة في تعديل السلوك والتخاطب وتنمية المهارات، والتي استطاعت أن تحوّل شغفها إلى مسيرة مهنية مميزة.


بداية مبكرة ومسيرة طموحة

ميار مساعد، من مواليد 30 سبتمبر 1993، نشأت في محافظة الإسكندرية، وبدأت العمل في سن صغيرة كمدرسة حضانة، حيث أظهرت قدرات استثنائية في التواصل مع الأطفال وفهم احتياجاتهم النفسية والسلوكية. هذه البداية شكلت الأساس لشغفها بالمجال وحرّكت بداخلها الرغبة في التعمق فيه علميًا.



دراسة دولية وتغيير المسار المهني

بعد سفرها خارج مصر، قررت ميار تغيير مسارها المهني، فدرست مجالات تنمية المهارات والتخاطب وتعديل السلوك، وحصلت على دبلومة دولية من جامعة عين شمس، ما أتاح لها التعمق في الجانب الأكاديمي والعملي لهذا التخصص الدقيق.


عودة قوية وبناء اسم في الميدان

عند عودتها إلى مصر منذ نحو خمس سنوات، حصلت ميار على تصريح عمل رسمي من وزارة التضامن الاجتماعي، وبدأت من جديد في تأسيس مسيرتها المهنية داخل البلاد. وبرغم التحديات، تمكنت من أن تصبح واحدة من أبرز الأخصائيين في منطقة العجمي بمحافظة الإسكندرية، بفضل مهاراتها ونتائجها المبهرة مع الأطفال.


نتائج ملموسة وأسعار إنسانية

تميزت ميار بتقديم جلسات علاجية فعّالة بأسعار تقل كثيرًا عن المعتاد، دون أن يؤثر ذلك على جودة الخدمة، بل على العكس، أثبتت النتائج السريعة والملحوظة من الجلسات – بشهادة أولياء الأمور – مدى كفاءتها وحرصها على تقديم الدعم الحقيقي للأطفال.



مبادرات توعوية لحماية الأطفال

لم تكتفِ ميار بعملها داخل الجلسات، بل بادرت بتنظيم أسبوع كامل من الندوات المجانية للأطفال، خاصة بعد الحوادث الأخيرة التي طالت عددًا من الأطفال في المدارس. جاءت الندوة الأبرز تحت عنوان:

"التربية الجنسية للأطفال: حماية، وعي، وثقة بالنفس"

وشهدت حضورًا واسعًا من مئات الأطفال وأولياء الأمور من مختلف المناطق، وحققت صدى كبيرًا لما قدمته من معلومات وقائية مهمة بلغة بسيطة ومناسبة لأعمارهم.


رسالة مهنية وإنسانية

تقول ميار مساعد:

"أنا مؤمنة إن الطفل هو مشروع المستقبل، وكل لحظة بنقضيها معاه محتاجة وعي، علم، وإحساس بالمسؤولية. أنا بحب شغلي جدًا، وهفضل أطور من نفسي علشان أقدر أكون سبب في تغيير حياة طفل للأفضل."



خاتمة: نموذج نسائي ملهم

في زمن نبحث فيه عن القدوة والنموذج المؤثر، تثبت ميار مساعد أن النجاح ليس مجرد شهرة أو أرقام، بل هو الأثر الإيجابي الذي نتركه في حياة الآخرين، لا سيما الأطفال الذين يمثلون حجر الأساس لمستقبل مجتمع أكثر وعيًا وصحة.

أحدث أقدم
صدى البلد نيوز