صدى البلد نيوز

سقوط من الطابق السابع عشر.. لغز يهز الإسكندرية



مروة الليثي #دليلك للطمأنينة 

ليلة هادئة كأي ليلة أخرى في منطقة ميامي بالإسكندرية، قبل أن يتبدّد الهدوء فجأة بصوت ارتطام مدوٍ اخترق صمت الشارع، معلنًا عن مأساة جديدة هزّت قلوب السكان.

سقوط رجل من الطابق السابع عشر.. حادث غامض ترك خلفه أسئلة لا تنتهي وصدمة لا تُمحى.

تفاصيل الحادث

تلقى قسم شرطة المنتزه أول بلاغًا يفيد بسقوط شخص من أعلى عقار شاهق بمنطقة ميامي شرق الإسكندرية.

التحريات الأولية كشفت أن الضحية يُدعى محمد. أ.، 45 عامًا، صاحب محل أدوات منزلية، وكان يعيش بمفرده في شقته المطلة على البحر.

انتقلت الأجهزة الأمنية على الفور إلى موقع الحادث، وتم نقل الجثة إلى مشرحة الإسعاف بكوم الدكة تحت تصرف النيابة العامة، التي انتدبت فريقًا من الأدلة الجنائية لمعاينة المكان ورفع البصمات لمعرفة حقيقة ما حدث — هل هو سقوط عرضي أم انتحار أم وراءه شبهة جنائية.

شهود العيان.. لحظة لا تُنسى

أحد الجيران قال في شهادته:

“الساعة كانت حوالي تسعة بالليل، سمعنا صوت جامد جدًا، ولما بصينا لقيناه على الأرض، ماحدش كان مصدق اللي حصل.”

بينما أكد آخرون أن الرجل كان هادئ الطباع، لكنهم لاحظوا عليه مؤخرًا حالة من الشرود والتعب، وكأنه يحمل همًّا لا يُروى. البعض تحدّث عن اكتئاب محتمل، والبعض الآخر يرى أنه ربما فقد توازنه أثناء وقوفه في الشرفة.

التحقيقات مستمرة

النيابة العامة بدأت تحقيقاتها الموسعة، وطلبت تفريغ كاميرات المراقبة بمحيط العقار، وسماع أقوال الجيران والأقارب، لمعرفة الملابسات الدقيقة للحادث الذي أصبح حديث الشارع السكندري.

وفي الوقت الذي تتواصل فيه التحقيقات، يبقى الحزن يخيّم على المنطقة بأكملها، وتبقى الأسئلة مفتوحة بلا إجابة.

رسالة أخيرة

وراء كل خبر مؤلم، روح كانت تحاول الصمود، وصوت خافت كان يطلب المساعدة ولم يسمعه أحد.

فلنكن أقرب لبعضنا، فالكلمة الطيبة والاهتمام الصادق قد ينقذان حياة.

مهما ضاقت الأيام، لا تنسَ أن وراء كل ظلمة فجر جديد ينتظر أن تُفتح له النوافذ.


أحدث أقدم
صدى البلد نيوز
صدى البلد نيوز