في مشهد يليق بجمال الروح قبل جمال الملامح، تُوّجت داليا شوقي بلقب ملكة جمال مصر للسلام، لتصبح بذلك وجهًا مُشرِقًا يحمل رسالة إنسانية راقية تؤكد أن الجمال الحقيقي يبدأ من داخــل الإنسان، وأن السلام قيمة يمكن للمرأة أن تكون سفيرتها وصوتها الأكثر تأثيرًا.
وقد جاء تتويج داليا بعد رحلة من الإصرار والعمل الجاد، حيث قدّمت نموذجًا ملهمًا للمرأة المصرية التي تجمع بين الثقافة، والوعي المجتمعي، والعمل التطوعي، والقدرة على التأثير الإيجابي. وقد لفتت الأنظار بقدرتها على التواصل ودعم المبادرات الإنسانية، إضافة إلى حضورها القوي ورؤيتها الواضحة نحو نشر السلام المجتمعي وتعزيز قيم التفاهم والتسامح.
وأكدت لجنة التحكيم أن اختيار داليا جاء نتيجة امتلاكها لمشروع هادف يخدم المجتمع، ويعكس وعيًا حقيقيًا بأهمية دور المرأة في قيادة مبادرات السلام، سواء في المدارس أو البيئات المختلفة. كما أشاد الحضور بخطابها المتوازن الذي دمج بين الثقة والتواضع والإنسانية.
ومن المنتظر أن تبدأ داليا خلال الفترة المقبلة سلسلة من الأنشطة والفعاليات الخاصة بدعم السلام النفسي، والتوعية المجتمعية، وتمكين الطلاب والشباب، باعتبارها نموذجًا يُحفّز الجيل الجديد على الإيمان بقوته وقدرته على تغيير الواقع نحو الأفضل.
إن فوز داليا شوقي بلقب ملكة جمال مصر للسلام ليس مجرد تتويج على منصة، بل هو إعلان عن بداية رحلة جديدة لامرأة اختارت أن يكون تأثيرها أعمق من التاج، وأن يجعلها لقبها صوتًا للخير، ونموذجًا يُحتذى به في القيادة
