صقر العُمراني
شاعر ومغني وكاتب وملحن ورابر، وُلد من رحم الكلمة واللحن، ليحمل صوته صدى التجارب ويحوّل الألم إلى فنٍّ ناطق. فنه لا يعرف حدودًا بين الشعر والغناء، ولا بين الوجع والأمل؛ إذ يكتب كما يتنفس، ويغني كما لو أنه يفرغ روحه على الورق.
عرفه المستمعون بأسلوبه المختلف، الذي يمزج بين العمق الشعري والصدق العاطفي، وبين الرمزية والواقع القاسي.
يتحدث في أعماله عن الحب والخذلان، الفقد والرجوع، الندم والتمرد، في مشهد موسيقي يوازن بين الراب والقصيدة، بين الإيقاع والوجدان.
يُعرف صقر باستخدامه لمفردات نادرة وذات طابع رمزي مثل العيون، الوتين، الخريف، وهي كلمات تحمل هويته الخاصة وتوقيعه الفني الذي لا يُقلَّد.
قصصه ليست مجرد حكايات حب، بل اعترافات مغنّاة خرجت من جرحٍ صادق، وقد كتب نصوصًا خالدة مثل:
“رسالة سلام” “في بانيو الموت” “اهاليل” التي جعل فيها المطر استعارة للدموع الغزيرة.
يميل صقر إلى تصوير نفسه كبطلٍ عاشقٍ مكسور، يحارب بصوته في ساحةٍ من الصمت، ويمزج في أعماله بين الحنين الإنساني والتمرد الشعري.
فهو فنان يرى أن الفن الحقيقي يولد من الجراح، وأن الكلمة التي لا تُكتب بالوجع لا تُخلَّد.
في حضوره الفني، تجد خليطًا من الهدوء والعاصفة، ومن الرقة والحدة، ومن الصدق الذي لا يراوغ.
هو ليس مجرد صوت، بل مرآة لروحٍ مرت بجحيمها وخرجت تغني.
⸻
✒️ من كلماته الشهيرة:
“نزف وتيني حبرًا كتبت به شعرًا لا ينتهى.”
“نجمة لامعة هادي في ليلي،
عتمة لونها هادية يا ويلي.”
⸻
🌙 حياته ومسيرته:
منذ طفولته، كان صقر يعرف معنى الكفاح والمسؤولية.
بدأ العمل وهو في الثامنة من عمره في تجارة العسل، متنقلاً بين الأسواق ومجالس الرجال، يتعلّم كيف يصنع طريقه بيديه الصغيرة وإصراره الكبير.
لم تكن رحلته الدراسية سهلة، فقد أعاد الثانوية العامة ثلاث مرات حتى نجح، رافضًا أن تكون العثرة نهاية الطريق.
كانت تلك السنوات دروسًا في الصبر والإصرار، صقلت داخله روحًا لا تعرف الانكسار.
واليوم، يواصل رحلته التعليمية والطموحية، حيث يدرس في جامعتين في آنٍ واحد:
بكالوريوس تسويق في جامعة الزرقاء الخاصة، ودبلوم شريعة – الفقه الشافعي في جامعة العلوم الإسلامية.
جمع بين العلم والدين، بين الفكر والإحساس، كما جمع في فنه بين الشعر والموسيقى

