صدى البلد نيوز

من هى د. فريدة إبراهيم مصعب

 د. فريدة إبراهيم مصعب...



في زمنٍ تتسارع فيه وتيرة الحياة ويزداد الضغط النفسي على الإنسان، تظهر شخصيات استطاعت أن تمزج بين العلم والإحساس، بين المعرفة الأكاديمية والفهم الإنساني العميق. من بين هذه النماذج تبرز د. فريدة إبراهيم مصعب، التي تمثل حالة فريدة في الطب النفسي والتجميلي معًا، إذ نجحت في تقديم نموذج متكامل للعناية بالإنسان من الداخل والخارج.


د. فريدة أخصائية جلدية وتجميل، حاصلة على دكتوراه في الأمراض الجلدية، كما تحمل درجة الماجستير في الصحة النفسية، ومعتمدة من البورد الأمريكي في الصحة النفسية. هذا التنوّع العلمي لم يكن مجرد ألقاب أكاديمية، بل انعكس في فلسفتها العملية التي تقوم على فكرة محورية: أن الجمال الحقيقي يبدأ من الداخل، من توازن النفس قبل توازن البشرة.


تؤمن د. فريدة أن “كل عرض جلدي له حكاية نفسية خلفه”، وأن مظهر الإنسان الخارجي كثيرًا ما يكون انعكاسًا لصراعاته الداخلية، لذلك بنت منهجها العلاجي على الدمج بين العلاج النفسي والعناية الجلدية، بهدف الوصول إلى حالة من “الاتساق الداخلي” قبل أي تدخل تجميلي.


قدّمت د. فريدة من خلال جلساتها واستشاراتها برامج متكاملة للتعافي النفسي وإعادة بناء الثقة، تعتمد على العلاج السلوكي الجدلي (DBT) وتمارين الوعي الذاتي والطاقة الإيجابية. كما تسعى عبر منصاتها الإلكترونية لتبسيط مفاهيم الصحة النفسية بلغة قريبة من الناس، رافضة الخطاب المتعالي أو الطبّي الجاف، ومؤكدة أن “العلاج النفسي ليس وصمة، بل رحلة وعي نحو الذات”.



وبينما يكتفي البعض بالطب كعلم، اختارت فريدة أن تجعله رسالة إنسانية. في حديثها المتكرر عن المرأة تقول:


 “الأنوثة لا تُقاس بالجمال الخارجي، بل بقدرة المرأة على احتضان نفسها، تقبّل مشاعرها، وإعادة بناء قوتها كلما انكسرت.”


اليوم، تمثّل د. فريدة إبراهيم مصعب جيلًا جديدًا من الأطباء الذين يجمعون بين العلم والروح، ويقدّمون نموذجًا إنسانيًا متوازنًا للعلاج، حيث يُنظر للمريض لا كجسد يُعالج، بل كإنسان تُستعاد طاقته.

أحدث أقدم
صدى البلد نيوز
صدى البلد نيوز