داليدا حمدي خليل: من البحث العلمي إلى ريادة الأعمال بالذكاء التكيفي
من أنا
أنا داليدا حمدي خليل، طالبة في التعليم المزدوج – اللغة العربية بجامعة المنصورة، وأدرس أيضًا تخصص الذكاء التكيفي بجامعة أريزونا. منذ سنوات اكتشفت شغفي بالبحث العلمي، فخضت مسابقات محلية وعالمية، تعلمت من خلالها أن النجاح لا يأتي بالصدفة، بل بالاجتهاد والرؤية الواضحة.
اليوم، وبعد إتمام دراستي، أعمل على مشروعات تجمع بين العلم والابتكار وريادة الأعمال، بهدف ترك بصمة حقيقية في المجتمع.
لماذا اخترت الذكاء التكيفي؟
العالم يتغير بسرعة، ولم تعد الطرق التعليمية أو التكنولوجية التقليدية كافية.
شدّني الذكاء التكيفي (Adaptive Intelligence) لأنه يمثل الجيل التالي من الذكاء الاصطناعي: أنظمة قادرة على التعلم من التجربة، فهم التغيرات، وتعديل قراراتها باستمرار بما يتلاءم مع الإنسان والبيئة.
هذا المجال يفتح الباب أمام حلول تعليمية وتكنولوجية أكثر إنسانية وفاعلية، تخدم الناس بشكل شخصي ومباشر.
مشروعي البحثي: منصة تعليمية تكيفية للطلاب
الفكرة
ابتكرت منصة تعليمية أونلاين قائمة على الذكاء التكيفي، حيث لا يتلقى الطلاب نفس المحتوى بشكل تقليدي، بل تُصمم رحلتهم التعليمية بشكل شخصي يتناسب مع:
قدراتهم الفردية.
اهتماماتهم.
حالتهم النفسية أثناء الدراسة.
آلية العمل
1. تبدأ المنصة بتقييم تفاعلي لمستوى الطالب.
2. تحدد الخوارزميات أسلوب التعلم الأنسب له (مرئي – سمعي – عملي).
3. يتم تعديل المحتوى لحظيًا مع تفاعل الطالب.
4. عند رصد ملل أو ضعف تركيز، تتحول المادة إلى أسلوب محفز مثل الألعاب أو المسابقات أو الفيديوهات القصيرة.
القيمة المضافة
تعليمية: تدعم المتفوقين وذوي صعوبات التعلم.
اجتماعية: تقدم تقارير دقيقة لأولياء الأمور والمعلمين.
استراتيجية: تمهّد الطريق لنظام تعليمي يتطور مع الطالب.
---
ريادة الأعمال: مشروع الـ Working Space
إلى جانب البحث العلمي، أسست مشروعًا رياديًا في مدينة المنصورة تحت اسم Dalida coWorking Space.
هذا المشروع ليس مجرد مساحة عمل، بل منصة للأفكار والإبداع قائمة على رؤية تنموية تهدف إلى:
احتضان الشباب المبدعين ومنحهم بيئة عمل مرنة.
دمج البحث العلمي مع المشاريع الناشئة.
إطلاق مبادرات تعليمية وتكنولوجية تعزز مكانة المنصورة كمدينة للمعرفة والابتكار.
---
رؤيتي القيادية
أؤمن أن القيادة ليست السير في الطرق المعتادة، بل صناعة طرق جديدة. ومن خلال مشاريعي، أسعى إلى:
أن أكون قدوة للشباب الباحثين والمبتكرين.
أن أجعل من المنصورة مركزًا مصغرًا للابتكار والبحث العلمي.
أن أدمج التعليم والتكنولوجيا وريادة الأعمال في منظومة واحدة تحقق التنمية.
المستقبل
مشاريعي العلمية والريادية ليست نهايات، بل بدايات لطريق طويل.
أطمح أن تتحول منصتي التعليمية إلى نموذج عالمي، وأن يتوسع مشروع Dalida CoWorking Space ليصبح مركزًا إقليميًا يحتضن الأفكار والمشروعات العربية الواعدة.