صدى البلد نيوز

منى فتحي.. قلبٌ يُداوي وأصابع تُبدع

الكاتبه منى فتحى


بين نبض الحياة ونبض الكلمة، تكتب منى فتحي قصتها الخاصة

في أحد أحياء القاهرة، وُلدت منى فتحي في السادس والعشرين من أبريل عام 1991. واليوم، وهي في الرابعة والثلاثين من عمرها، تقف بثبات بين عالمين لا يقل أحدهما أهمية عن الآخر: عالم الرعاية الطبية، وعالم الأدب والكتابة.

التمريض... رسالة لا وظيفة

رغم تخرجها في معهد السياحة والفنادق، اختارت أن تُكرّس حياتها لرعاية كبار السن والحالات الحرجة، وهناك كانت اليد الحنونة وسط الألم.

"منذ اللحظة الأولى، أدركت أنني لا أمارس وظيفة عادية، بل أحمل على عاتقي مسؤولية إنسانية عظيمة..."

في عيون مرضاها، لم تكن فقط ممرضة، بل كانت ابنةً بديلة، وأختًا رحيمة، وأملًا يسير على قدمين.

الكتابة... البلسم الذي لا يُكتب في وصفة

عندما تصمت الضوضاء، كانت منى تلجأ إلى الكتابة، ملاذها من كل ألم.

"في كل مرة عصفت بي الوحدة أو داهمني الألم، كنت أعود إلى الورق كمن يعود إلى حضن يفهمه دون أن يسأل."

تكتب كما تُمارس التمريض: بحب، وصدق، وشغف لا ينطفئ.

أعمالها الأدبية

"حبيبتي بنكهة الأقحوان" – 2023

صدرت عن دار مُلهم، وصلت للطبعة الثالثة، وسردت رحلة فتاة بين الحب والخذلان.

"بقايا الأقحوان" – 2024

تُكمل فيها منى رحلة بطلتها للتحرر من الماضي والتعلق، بأسلوب ناضج وملامس للواقع.

"الرجل الذي قتلني" – 2024

رواية جريئة تناقش الاغتصاب والانتقام بأسلوب سردي يمزج بين الفصحى والعامية.

"يا قلبي لا تحزن" – مجموعة قصصية

تحمل قصصًا واقعية تعكس أوجاع المجتمع المصري، بأسلوب حي ومؤثر.

بودكاست "قعدة مثقفين"

مشروع ثقافي تقدمه منى، تستضيف فيه كتّابًا معروفين ومواهب ناشئة، وتغوص في أعماق النصوص.

ترى منى أن الإبداع لا يُقاس بالشهرة، بل بصدق الفكرة وقوة التعبير.

إهداء خاص

تُهدي منى فتحي شكرها للدكتور عمرو البدالي، قدوتها، وللمهندس الصوت أحمد سامي الذي دعمها في عالم البودكاست.

الخاتمة

منى فتحي ليست مجرد كاتبة أو ممرضة، بل مشروع إنساني يمشي بثقة وهدوء في زمن لا يتوقف. بحبرها وقلبها، تترك بصمة لا تُنسى.

أحدث أقدم
صدى البلد نيوز
صدى البلد نيوز