صدى البلد نيوز

اللاعبه منار محمد حميد

  منار حميد.. من شوارع الأميرية إلى ملاعب النرويج



 النشأة والبدايات: الطفلة التي تعلمت الكرة في الشارع

ولدت منار محمد حميد، المعروفة إعلاميًا باسم منار حميد، في 24 ديسمبر 2002 بحي الأميرية بمحافظة القاهرة، داخل أسرة فوق متوسطة، وكان والدها مقاولًا معماريًا معروفًا.

منذ صغرها، لم تكن كرة القدم مجرد هواية، بل كانت شغفًا يسري في عروقها. بدأت ممارسة اللعبة في سن الـ11، وتعلمت أساسياتها في ملاعب الشارع، حيث كانت تلعب مع الأولاد، فاكتسبت مهارات نادرة جعلت كل مدرب يقابلها ينبهر بمستواها غير المعتاد لبنت في هذا السن.


 التحول والانتقال لمصر الجديدة

في سن الـ14، انتقلت منار إلى حي مصر الجديدة، وهناك بدأت مرحلة جديدة من حياتها. ازداد تمسكها بحلمها بأن تصبح لاعبة كرة قدم مشهورة، وواصلت التدريب والاجتهاد رغم الصعوبات الاجتماعية والنفسية.


 ضربة قاسية وفرصة ضائعة

عندما بدأ حلمها يقترب من الحقيقة ووصلها فاكس من منتخب مصر الأول، تلقت في نفس التوقيت ضربة موجعة بوفاة والدها، مما أدخلها في حالة اكتئاب دامت سنة كاملة، ضاعت خلالها فرصة العمر للانضمام إلى المنتخب الوطني.


 العودة من جديد وإثبات الذات

لكن منار لم تسمح للحزن أن يهزمها، فعادت أقوى، وقررت أن تجعل الجميع يعرف أن الفتيات قادرات على لعب الكرة باحتراف. أطلقت صفحة باسمها على تيك توك (منار حميد ) بدأت من خلالها نشر مقاطع لمهاراتها الكروية، وسرعان ما نالت إعجاب آلاف المتابعين، وأصبحت واحدة من أشهر اللاعبات على السوشيال ميديا.


 من الشهرة إلى لقاءات رسمية



بفضل شهرتها، تلقت منار عروضًا من شركات كبيرة، وظهرت في حملات دعائية مهمة، كما قابلت وزير الشباب والرياضة، وأصبحت معروفة وسط الشباب الذين يتابعونها ويطلبون التصوير معها في الشارع.


🇪🇬 الانضمام إلى منتخب مصر للصالات


حلم المنتخب لم يُدفن، بل عاد من بوابة كرة الصالات، حيث انضمت إلى منتخب مصر وشاركت معه لمدة عامين، لتثبت نفسها بقوة على المستوى المحلي.


 الحلم بيكمل: السفر إلى النرويج

والآن، تستعد منار حميد للسفر إلى النرويج في شهر أغسطس 2025 (22/8)، لاستكمال حلمها واللعب خارجيًا، في خطوة تُعد تتويجًا لمشوار طويل من التحديات والنجاحات.


 التعليم وتحدي الظروف النفسية

رغم أنها فقدت والدها في فترة الثانوية العامة، وتأثرت نفسيًا بشكل كبير لدرجة أنها لم تكن قادرة على حضور أي دروس، فإن إرادتها تغلبت، وتمكنت من اجتياز الثانوية والالتحاق بكلية التربية الرياضية، أحد أهم أحلامها التي تحققت رغم كل الظروف.


منار حميد.. الحلم لسه في الملعب

منار حميد ليست مجرد لاعبة، بل نموذج ملهم لكل فتاة تؤمن بقدرتها على تحقيق الحلم، حتى وإن وُلد الحلم في شارع، وسط مجتمع لا يتقبل بسهولة فكرة "بنت بتلعب كورة".

والقادم أعظم.

أحدث أقدم
صدى البلد نيوز
صدى البلد نيوز