استعدادات حزب الله لاحتمال الحرب مع إسرائيل: تحركات جنوبية وتشديد أمني

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن حزب الله اللبناني أجرى سلسلة لقاءات مع وجهاء القرى الشيعية جنوب لبنان في الأيام الأخيرة، ضمن استعداداته لاحتمال اندلاع حرب جديدة مع إسرائيل.
فتح المساجد والمراكز أمام المدنيين
وبحسب التقارير، طلب الحزب من الوجهاء فتح المساجد وقاعات المناسبات لاستقبال النازحين حال اندلاع أي مواجهة، في مؤشر على الاستعداد الميداني لأي طارئ.
تحذيرات أمريكية وضغوط دولية
في موازاة ذلك، شددت الولايات المتحدة تحذيراتها بضرورة التزام حزب الله بالقرار الأممي 1701، القاضي بنزع سلاحه جنوب نهر الليطاني. إلا أن الحزب لم يُبدِ أي مؤشرات على التراجع أو الانسحاب.
تشديدات أمنية وتحركات ميدانية
مصادر أمنية لبنانية أفادت بأن حزب الله اتخذ سلسلة إجراءات صارمة، شملت توزيع معدات لوجستية على قرى الجنوب، وتقييد استخدام الهواتف بين عناصره تفاديًا للاختراقات، مع العمل على ترميم مستودعات استُهدفت في مواجهات سبتمبر 2024.
3 سيناريوهات محتملة للتصعيد
- الحفاظ على الوضع الحالي مع ضربات محدودة متبادلة.
- توسيع الاشتباكات دون الوصول إلى حرب شاملة.
- انزلاق نحو مواجهة مفتوحة مثل "عملية سهام الشمال".
واشنطن تلوح بالعقوبات والمعارضة تُحذر
أعلنت الخارجية الأمريكية أن مبعوثها، توم باراك، لن يزور بيروت قبل صدور موقف رسمي من الحكومة اللبنانية بشأن نزع سلاح الحزب. من جهتها، نبهت قوى المعارضة اللبنانية إلى أن تجاهل قرارات الشرعية الدولية قد يعرض البلاد لعقوبات وعزلة.
إسرائيل: لا انسحاب والقرى المدمرة لن تُبنى
وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، صرّح بأن إسرائيل لن تنسحب من أي مواقع احتلتها داخل الأراضي اللبنانية، وأن القرى الشيعية التي دُمرت لن يُعاد إعمارها. وأضاف: "قد تكون هذه فرصة حقيقية لنزع سلاح حزب الله، فطهران لم تعد تُبدي اهتمامًا بمصيره".
تحضيرات مكثفة ومخاوف من التصعيد
رغم تأكيد الحزب أنه لا يسعى للتصعيد، إلا أن التحركات الأخيرة تشير إلى أنه يتعامل مع الوضع بجدية بالغة، ويستعد لأي سيناريو محتمل. مصدر مقرب من الحزب قال: "ثمن الحرب باهظ، لكن ثمن الاستسلام أثقل."
#حزب_الله #لبنان #إسرائيل #جنوب_لبنان #القرار_1701 #الجيش_الإسرائيلي #توتر_جنوب_لبنان