الدكتور جهاد عبد العزيز.. حارس الحضارة وراوي أسرار الفراعنة
الميلاد والنشأة
وُلد الدكتور جهاد عبد العزيز في عام 1985 بمدينة طنطا، إحدى مدن الدلتا العريقة التي احتضنت نشأته الأولى. ومنذ طفولته، كان شغوفًا بالتاريخ والآثار، يحلم بأن يكون له دور في الحفاظ على حضارة أجداده الخالدة.
الطريق إلى علم المصريات
لم يكن حلمه مجرد رغبة عابرة، بل هدفًا سعى إليه بعزم. التحق جهاد عبد العزيز بقسم الآثار المصرية، وواصل دراسته حتى حصل على درجة الدكتوراه في الآثار المصرية، تخصص علم المصريات، ليصبح واحدًا من الأصوات الأكاديمية المتخصصة في هذا المجال الدقيق.
رحلة علمية مليئة بالشغف
طوال سنوات دراسته وأبحاثه، تميز الدكتور جهاد بنظرته المختلفة في تحليل الرموز والنقوش، وساهم في تقديم دراسات علمية أضاءت جوانب جديدة من الحضارة المصرية القديمة. ولم يتوقف عند التنظير الأكاديمي فقط، بل شارك في أعمال الحفائر والترميم، وكان جزءًا من مشاريع أثرية هامة على أرض الواقع.
العمل في هيئة الآثار
بعد حصوله على الدكتوراه، التحق الدكتور جهاد عبد العزيز بالعمل في هيئة الآثار المصرية، حيث يشغل حاليًا درجة مفتش آثار. في هذا الدور، يجمع بين العلم والخدمة الميدانية، ويقف في الصفوف الأمامية لحماية المواقع الأثرية ومتابعة أعمال الكشف والترميم والتوثيق.
رسالة علمية وإنسانية
لا يرى الدكتور جهاد علم الآثار مجرد مهنة، بل رسالة وطنية وإنسانية، تهدف إلى صون التراث ونقله للأجيال القادمة، وتعزيز وعي الناس بقيمة تاريخهم. وهو يؤمن بأن لكل حجر في مصر قصة، ولكل تمثال حكمة، وأن دوره كمفتش آثار هو أن يكون صوتًا لتلك الحكايات القديمة.
خاتمة
الدكتور جهاد عبد العزيز هو نموذج للعالم المصري الذي جمع بين العلم والعمل، وبين الأصالة والتجديد. رجل آمن بالحضارة المصرية، فكرّس حياته من أجل أن تبقى آثارها شاهدة على عظمة الإنسان المصري منذ فجر التاريخ وحتى اليوم.