صبري البنا.. رجل الجرانيت القادم من الجنوب
النشأة والبداية
وُلد صبري البنا في العاشر من أبريل عام 1999، بين أحضان الطبيعة الخلابة في الجنوب المصري، وتحديدًا بين محافظتي الأقصر وأسوان، حيث تنبض الأرض بثروات لا تقدر بثمن. منذ سنواته الأولى، كان على تماس مباشر مع الجبال والصخور، مما زرع في نفسه حب العمل والإنتاج من قلب الطبيعة.
العمل في محاجر الجرانيت
شق صبري طريقه إلى أحد أصعب المجالات وأكثرها تحديًا: استغلال محاجر الجرانيت بأنواعه المختلفة. وهو مجال يتطلب القوة والخبرة والدقة العالية، حيث يُعد الجرانيت من أكثر الأحجار صلابة وتنوعًا في الاستخدامات. تمكن صبري من التميز في هذا المجال، ليس فقط بتعامله مع الخامات، بل بفهمه العميق لطبيعة الصخور وأفضل الطرق لاستخراجها وتشكيلها.
خبرة مبنية على الواقع
لم يكن طريقه مفروشًا بالورود، بل كان مليئًا بالتحديات اليومية من صعوبات في بيئة العمل إلى التغيرات المناخية القاسية. لكنه أصرّ على النجاح، واكتسب خبرة واسعة ميدانيًا في التعامل مع أنواع الجرانيت المختلفة، من الأحمر الأسواني إلى الجرانيت الرمادي والأسود، ليصبح مرجعًا في هذا المجال داخل الجنوب المصري.
طموحات لا حدود لها
لا يتوقف طموح صبري البنا عند حدود المحاجر، بل يسعى حاليًا لتوسيع نطاق عمله وتطوير مشاريع إنتاج وتصنيع الجرانيت داخل مصر وخارجها. يطمح إلى إنشاء كيان صناعي متكامل يشمل الاستخراج والتصنيع والتصدير، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل حقيقية لأبناء الصعيد.
صوت الجنوب في صناعة الحجارة
يُعد صبري البنا اليوم من الوجوه الشابة البارزة في قطاع المحاجر بصعيد مصر، وهو مثال للشاب الذي اختار أن يصنع مستقبله بيده، مستفيدًا من خيرات أرضه وخبرته الميدانية. قصة نجاحه ليست مجرد عمل في المحاجر، بل ملحمة من الصبر والطموح والرؤية التي تستحق التقدير.