صدى البلد نيوز

ليلى وليد الوكيل

ليلى وليد الوكيل.. فتاة منوفية تضيء طريق القرآن في سن الـ19



نموذج مُشرف للفتيات المصريات

في زمن تتعدد فيه التحديات، اختارت الشابة ليلى وليد الوكيل أن تسلك طريق النور منذ نعومة أظافرها، لتصبح واحدة من أبرز معلمات القرآن الكريم ومتون التجويد في محافظة المنوفية، رغم أنها لا تزال في التاسعة عشرة من عمرها.


بداية مبكرة ونجاح مُبهر

تنتمي ليلى إلى مركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، وبدأت رحلتها مع القرآن في سن مبكر، حتى أصبحت محفظة لكتاب الله، ومعلمة للتجويد والقراءات العشر، ومدربة معتمدة في منهج نور البيان. هي أيضًا طالبة في مدرسة التجارة المتقدمة بشبين الكوم، وطالبة في معهد القراءات الأزهري، مما يعكس قدرتها على الجمع بين طلب العلم الشرعي والدراسة الأكاديمية.


دار السيدة زينب لتحفيظ القرآن

أسست ليلى دارًا لتحفيظ القرآن الكريم تحت اسم "دار السيدة زينب"، والتي تحوّلت إلى منارة تعليمية يستفيد منها عشرات الأطفال والفتيات. لا يقتصر دورها على التحفيظ، بل تقوم بتعليم أحكام التجويد عمليًا ونظريًا، وشرح المتون العلمية بأسلوب مبسط يلائم أعمار المتعلمين ويقربهم من حب القرآن.



عضوية رسمية وجهد معتمد

ليلى عضو بالنقابة العامة لمحفظي وقارئي القرآن الكريم بجمهورية مصر العربية، ومدربة معتمدة في تدريس منهج نور البيان. هذا التقدير الرسمي يُعد دليلًا على كفاءتها والتزامها، ويعكس ثقة المجتمع العلمي والدعوي فيها، رغم صغر سنها.


رسالة سامية ورؤية واضحة

تحرص ليلى على أن يكون تحفيظ القرآن تجربة محببة للطفل، لا مجرد واجب. تسعى لزرع حب القرآن والدين في القلوب الصغيرة من خلال أسلوب بسيط غير معقّد، وتؤمن بأن الوصول إلى قلوب الأطفال لا يكون إلا بالحب، والصدق، والإخلاص في التعليم.


وتقول:

"لكل بنت صغيرة بتحب القرآن… الطريق مش سهل، بس مفيش أجمل من إنك تكملي طريقك وانتي ماسكة في كلام ربنا. أنا بدأت وأنا صغيرة، وكنت بسمع كلام ممكن يحبطني، بس دايمًا كنت أقول: هو دا طريقي، ومش هغّير حلمي علشان الناس".



قدوة شبابية حقيقية

تُعد ليلى نموذجًا حقيقيًا للفتاة المؤثرة، وقدوة حسنة للفتيات المصريات، ممن جمعن بين طلب العلم، والعمل الدعوي، والتطوير الذاتي المستمر. هي لا تكتفي بما وصلت إليه، بل تحرص على حضور الدورات العلمية، والتعلم من كبار المشايخ، لإتقان رسالتها وتطوير أدواتها.


فخر المنوفية

أصبحت ليلى وليد الوكيل مصدر فخر لمحافظتها، ولعشرات الأسر التي ترى فيها قدوة لبناتها. أثبتت أن العمل الدعوي لا يرتبط بالعُمر، بل بالإخلاص والنية الصادقة. وهي اليوم تحمل مشعلًا من النور، وتفتح الباب أمام جيل جديد من الفتيات الصغيرات اللاتي يحلمن أن يكنّ على خطاها.



في الختام

ليلى ليست فقط معلمة للقرآن، بل هي رسالة تمشي على الأرض. تسير بخطى ثابتة على طريق من النور، وتؤمن أن بداية النجاح ليست بالنهاية، بل خطوة أولى في طريق أطول نحو خدمة الدين والمجتمع. وهي تقول دائمًا:

"مش لازم أكون كبيرة في السن علشان أعلّم، المهم أكون صادقة، وأوصل رسالة ربنا بصدق وإخلاص".

أحدث أقدم
صدى البلد نيوز