يوسف النصارى.. من مقاتل ضد السرطان إلى مستثمر شاب في كبرى الشركات العالمية
طفولة استثنائية مليئة بالتحدي والأمل
وُلد يوسف النصارى في 10 فبراير 2004 بقرية كفر شحاتة، مركز كفر سعد بمحافظة دمياط. وفي عمر السابعة، واجه واحدة من أقسى المعارك الحياتية، حين أُصيب بمرض السرطان. سنوات طويلة قضاها في مستشفى 57357 للعلاج، قبل أن يُعلن شفاؤه التام منذ عامين، ليبدأ فصلًا جديدًا من حياته، عنوانه: الطموح والإصرار.
بداية عملية مبكرة نحو النجاح
برغم سنه الصغيرة، لم يسمح للمرض أن يوقف طموحه. كان يعمل ويدّخر، يجمع كل ما يمكنه من دخل، حتى استطاع شراء أول سهم له في شركة "آبل"، ليبدأ بعدها مسيرة استثمارية ناجحة وضعته في طريق ريادة الأعمال.
من كاشير إلى مستثمر في نايكي وآبل وفوري
بعد التعافي، بدأ يوسف رحلته المهنية من أول درجات السلم. عمل كاشير في سوبر ماركت، ثم تطور تدريجيًا ليصبح:
-
أخصائي تمويل في شركة الريفي لتمويل المشروعات
-
أخصائي ائتمان في شركة "حالا" للتقسيط
كل وظيفة خاضها كانت خطوة نحو تكوين شخصية عملية وفهم عميق للسوق وآلياته.
وبفضل هذا الاجتهاد، أصبح اليوم مستثمرًا شابًا في شركات عالمية مثل نايكي، آبل، وفوري، إلى جانب مساهماته في العديد من الشركات الناشئة، محققًا ما لم يحققه كثيرون في سنه.
دور مجتمعي وشبابي بارز
لم يكتفِ يوسف بالجانب المهني فقط، بل شارك في فعاليات ومؤتمرات شبابية، أبرزها:
-
مشرف شباب مركز كفر سعد ضمن مؤتمر شباب الدلتا
-
عضو نشط في حزب مستقبل وطن
حضوره المجتمعي والسياسي يؤكد إيمانه بأهمية التأثير الإيجابي والمساهمة في التنمية.
العائلة.. السند الحقيقي
يوسف هو الأخ الأكبر لأربعة أشقاء: محمد، أحمد، وثروت. وتشكّل العائلة مصدر دعمه الأول، ومنبع القوة الذي استند إليه في جميع مراحل حياته.
الخلاصة
يوسف النصار ليس مجرد شاب طموح، بل هو نموذج ملهم لرائد أعمال قاوم المرض، وواجه الحياة بإصرار، وحقق نجاحات استثنائية رغم كل التحديات. قصته رسالة أمل لكل من يمر بمحنة، ولكل من يؤمن بأن الحلم لا يُقاس بالعمر، بل بالإرادة.