السبت، 14 يونيو 2025
أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، علي خامنئي، عن سلسلة من التعيينات المفصلية في قمة الهرم العسكري الإيراني، شملت مناصب حساسة في القوات المسلحة والحرس الثوري ومقر العمليات الطارئة، في أول رد مؤسسي على الهجوم الإسرائيلي الواسع الذي استهدف عشرات المواقع داخل إيران فجر الجمعة، ضمن عملية "الأسد الصاعد".
قرارات التعيين الجديدة: تغييرات استراتيجية في قيادة الدفاع الإيراني
وبحسب ما نقلته القنوات الرسمية الإيرانية، فقد صدرت ثلاثة قرارات بتعيينات عسكرية جديدة جاءت كالتالي:
-
اللواء عبد الرحيم موسوي: تم تعيينه رئيسًا لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة.
-
اللواء محمد باكبور: تولى قيادة الحرس الثوري الإيراني خلفًا للواء حسين سلامي، الذي ذكرت تقارير إسرائيلية مقتله خلال الهجوم.
-
اللواء علي شادماني: عُيّن قائدًا لمقر "خاتم الأنبياء"، وهو المقر الأعلى المختص بإدارة العمليات الطارئة والتنسيق العسكري في الأزمات.
خلفيات التعيينات: إعادة تشكيل القيادة استعدادًا للرد
تأتي هذه الخطوات في وقت بالغ الحساسية، بعد أن وصفت مصادر رسمية الهجوم الإسرائيلي بأنه "أوسع هجوم جوي على إيران منذ الحرب العراقية الإيرانية"، إذ استهدفت الضربات الجوية أكثر من 100 موقع عسكري ونووي، من أبرزها منشأة نطنز ومراكز قيادة الحرس الثوري.
وتقاطعَت بيانات من مصادر إيرانية وإسرائيلية في تأكيد مقتل عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين، ما اعتُبر ضربة موجعة للمنظومة الأمنية والعسكرية الإيرانية.
قراءة في التحرك الإيراني: الرد من موقع القوة
يرى مراقبون أن التعيينات الأخيرة تشير إلى توجه إيراني نحو إعادة هيكلة القيادة العسكرية بما يضمن استعدادًا فوريًا للرد، ورفع الجاهزية لمواجهة أي تصعيد محتمل في الأيام المقبلة. كما تعكس اختيار شخصيات ذات خبرة في الحروب غير التقليدية وإدارة الأزمات، في مؤشر على أن طهران تتحضر لمرحلة قد تتسم بالمواجهة متعددة الأوجه.
القيادة الجديدة تلتزم الصمت... وتحركات عسكرية متواصلة
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر أي تعليق رسمي من القيادات العسكرية الجديدة، فيما أفادت مصادر محلية بوجود تحركات مكثفة للوحدات الدفاعية والردعية الإيرانية في عدة مناطق، وسط ترقب إقليمي واسع لتداعيات ما يجري.