صدى البلد نيوز

السيرة النبوية: نور يهدي القلوب ومنهج يصلح الزمان والمكان

ألقى إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي، خطبة مؤثرة تناول فيها سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مؤكدًا أنها تمثل دستورًا للحياة، ونهجًا خالدًا يعالج مشكلات البشرية في كل عصر ومكان. سيرةٌ تُحيي القلوب، وتُوقظ الضمائر، وتؤصل قيم العدل، والرحمة، والمساواة، وتلغي كل أشكال التمييز العنصري والطبقي.


من المهد إلى اللحد: حياة ملهمة وأثر خالد

نشأ النبي صلى الله عليه وسلم يتيمًا، لكن الله سبحانه وتعالى رعاه وهيأه ليكون خير قدوة، وأفضل من حمل رسالة السماء. فكانت حياته مشكاةً للهدى، ومصدرًا للقيم الرفيعة، ومثالًا عمليًا على السمو الأخلاقي والقيادة الراشدة.


السيرة في جوهرها: إصلاح للفرد والمجتمع

ليست سيرة النبي مجرد قصص تُروى أو أحداث تُسرد، بل هي منهج عملي شامل، يُهذب النفوس، ويقيم دعائم المجتمعات على أسس من الرحمة، والتسامح، والعدل. من خلال أقواله وأفعاله، بُني مجتمع متماسك، تسوده الأخوة، وتحكمه المبادئ الربانية.


القدوة العظمى في التعامل الإنساني

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قمة في الخلق، وسيدًا في التواضع، لا يرد سائلاً، ولا يسيء لجاهل، ويعفو عند المقدرة. شمل حلمه الكبير والصغير، القريب والغريب، حتى قال فيه ربه: "وإنك لعلى خلق عظيم".


دعوة لمواصلة الاقتداء والتمسك بالسيرة

في زمن كثرت فيه التحديات، وتعددت فيه الفتن، تبقى سيرة النبي صلى الله عليه وسلم طوق نجاة، ومفتاحًا للثبات. فلنستحضر مواقفه، ولنستنير بأقواله، ولنجعلها نبراسًا لحياتنا اليومية، نربي بها أبناءنا، ونبني بها أوطاننا.

أحدث أقدم
صدى البلد نيوز