صدى البلد نيوز

محارب السرطان حمزه راضي

"السرطان مش نهاية.. السرطان بداية حياة" — شاب يحوّل الألم إلى أمل ويلعب في الزمالك بساق واحدة




في سن الخامسة عشرة، كان "حمزة راضي حسن" شابًا عاديًا يعيش حياته مثل باقي أقرانه، قبل أن يتلقى صدمة غيرت مسار حياته بالكامل. حادث عابر ناتج عن هزار بريء، انتهى بتشخيص قاسٍ: سرطان.

لكن القصة لم تنتهِ عند المرض، بل بدأت منه.

تشخيص صادم ورحلة مليئة بالألم


تلقى "حمزة" التشخيص بعد مشوار من المستشفيات التي لم تتمكن من استقباله، لتبدأ رحلة علاج طويلة وقاسية استمرت لعامين من التحاليل، الأشعات، الكيماوي، والآلام. ومع كل وخزة إبرة، كان يفقد شيئًا من طاقته، لكنه لم يفقد إيمانه.

لم يكن يتألم وحده فقط من المرض، بل من الوحدة أيضًا، بعد أن تراجع كثيرون ممن لم يحتملوا رؤيته في ضعفه. لكنه رغم كل شيء، قرر الاستمرار، وصمد.

البتر: لحظة التحول والاختبار


أُجبر حمزة على الخضوع لعملية بتر فوق الركبة، لحظة ظن أنها النهاية، لكنه اكتشف فيما بعد أنها كانت بداية جديدة. يقول: "رجعت أملي في ربنا وزاد، وقررت أكمل، مش هستنى الموت، هستنى الحياة."

"أنا مش ناجي.. أنا بطل قصتي"


وبعد أن أنهى رحلة علاجه، قرر "حمزة" ألا تكون نهايته مجرد نجاة، بل بداية جديدة ملهمة. اختار أن يعود للحياة بقوة، وأصبح لاعب كرة قدم للساق الواحدة في نادي الزمالك.


يقول حمزة بفخر:

> "مش لأن الظروف فرضت علي، لكن لأني أنا اللي قررت أكمل وأعيش، وأحقق اللي بحبه. أنا مش مجرد ناجي من السرطان، أنا شخص حوّل المحنة لمنحة، والضعف لقوة، واليأس لأمل."



قوة الإرادة تصنع المعجزات


رسالة "حمزة" تلخصها كلماته القوية:

> "مفيش حاجة اسمها مستحيل.. فيه حاجة اسمها أنا قادر، أنا أستاهل، وأنا مكمل، مهما حصل."





قصة حمزة تظل شاهدًا حيًا على أن البطولة الحقيقية لا تُقاس بعدد الأقدام على الأرض، بل بعدد المرات التي وقف فيها الإنسان رغم كل ما وقع عليه.

أحدث أقدم
صدى البلد نيوز