كيرلس بولس.. من شغف الفن إلى شهرة السوشيال ميديا
من قلب المنيا.. وُلد الحلم
في التاسع عشر من أبريل لعام 2001، وُلد كيرلس بولس في محافظة المنيا، وهي واحدة من محافظات صعيد مصر التي تفيض بالمواهب والطاقات الكامنة. منذ نعومة أظافره، كان كيرلس يمتلك حسًا فنيًا مختلفًا، عينه تلتقط الجمال في التفاصيل، وروحه تنجذب دومًا للألوان واللوحات والظلال.
رحلة مع الريشة والألوان
كبر شغف كيرلس بالفن يومًا بعد يوم، وبدأ يرسم في صمت، لا يطلب شهرة ولا يبحث عن أضواء، بل يرسم لأنه لا يستطيع التوقف عن التعبير. كانت الريشة صوته، والألوان لغته، واللوحات مرآة لروحه. ومع الوقت، تطوّر مستواه الفني وأصبح يرسم بدقة وإحساس يثير الإعجاب.
حين تكرّمه النجوم بأفعالهم
الخطوة التي كانت بمثابة نقطة التحوّل في مشواره، جاءت عندما بدأ كيرلس في رسم بورتريهات لمشاهير الفن والتمثيل في مصر والعالم العربي. لم تكن مجرد رسومات، بل أعمال فنية تنبض بالحياة، لدرجة أن بعض هؤلاء النجوم لم يترددوا في مشاركة أعماله على حساباتهم الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي.
ممثلون ومطربون بارزون نشروا رسومات كيرلس على "الستورى"، مع إشادات دفعت متابعيهم إلى البحث عن الفنان الذي يقف خلف تلك اللوحات البديعة.
صعود نجم على السوشيال ميديا
مع كل "شير" من فنان مشهور، كان اسم كيرلس ينتشر أكثر. عدد المتابعين ازداد، وبدأت صفحات الفن والجمهور تتداول أعماله. لم تكن الشهرة هدفه، ولكنها جاءت تكريمًا لموهبته. أصبح له حضور قوي على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحول من فنان يرسم في الظل إلى نجم تتسابق الصفحات لنشر أعماله.
فنان يعرف طريقه
ما يُميز كيرلس بولس ليس فقط موهبته، بل إدراكه لمساره الفني. يعرف كيف يوظف السوشيال ميديا لخدمة فنه، دون أن يفقد روحه الأصيلة أو يلهث وراء الترندات الفارغة. هو فنان له رؤية، ولديه حلم أكبر من مجرد لايك أو شير.
رسالة ملهمة لكل موهوب
قصة كيرلس بولس ليست فقط عن رسام، بل عن شاب آمن بموهبته، وسعى لتطويرها، ولم ينتظر الفرصة بل صنعها بيده وريشته. قصته رسالة لكل من يمتلك موهبة ويخشى أن يبدأ: لا تنتظر الاعتراف، بل ارسم طريقك، وستأتيك النجومية دون أن تطلبها.