محمد حسن محمد سلطان.. صانع المكانة في البر والبحر
بدايات راسخة في قلب الفيوم
في مركز أبشواي بمحافظة الفيوم، وُلد محمد حسن محمد سلطان مطلع الألفينات، في بيئة صعيدية تؤمن بالاجتهاد وتعلي من قيمة الشرف والمسؤولية. ومنذ صغره، كان واضحًا أنه ليس كغيره، بل شاب يحمل في داخله مشروعًا شخصيًا لا يهدأ، ورؤية ذاتية لا تنتظر فرصة، بل تصنعها.
من السباحة إلى قيادة السفن
بدأت ملامح التميز تظهر باكرًا، حين احترف رياضة السباحة، وهي الرياضة التي لم تكن فقط نشاطًا بدنيًا، بل مدخلًا للانضباط، والتحدي، والسيطرة على النفس تحت الضغط. هذا الطريق قاده لاحقًا إلى الأكاديمية البحرية، التي التحق بها بإرادته، وتخرج منها ضابط ثالث ملاحة بحرية، بعد سنوات من الجهد والدراسة والميدان العملي.
لقد كانت الملاحة البحرية بالنسبة له أكثر من مهنة، بل أسلوب حياة، فاختار أن يواجه مسؤولياتها ويبرع فيها، حتى نال تكريمًا رسميًا من شركة الخبيري للملاحة، وهو اعتراف صريح بتميزه، وكفاءته، وجدارته بالثقة.
كفاءة مهنية وتقدير مؤسسي
لم يكتفِ محمد بالعمل الميداني فقط، بل سعى إلى استكمال أدواته، فحصل على دبلومة ضابط إداري، ليجمع بذلك بين القيادة في الميدان والإدارة في المكتب، وهي ميزة لا يملكها إلا من يفهم أبعاد العمل الشامل ويؤمن بتكامله.
الأمن القومي والعمل العام
وفي نقلة نوعية تمثل وعيه الوطني العالي، انضم إلى وزارة الشباب والرياضة ضمن لجنة الأمن القومي، في موقع بالغ الأهمية. وجوده في هذا الموقع لم يكن محض اختيار من جهة، بل انعكاس لشخصيته التي تعرف تمامًا أن المكانة لا تُمنح، بل تُنتزع بالعمل والثقة.
فهو لا يبحث عن موقع، بل يصنع لنفسه المكانة أينما حل، بثقله، وكفاءته، وولائه الوطني.
الحضور الدولي والطموح المتجدد
اليوم، يُعد محمد حسن محمد سلطان عضوًا أساسيًا في الاتحاد الدولي للملاحة البحرية، وهو ما يثبت أن مسيرته تخطت حدود المحلية، وأن كفاءته باتت معترفًا بها على مستوى دولي.
وما يميّزه أكثر، هو سعيه المتواصل لتعلم كل جديد، خاصة في مجال البرمجة والتكنولوجيا، التي يرى فيها مستقبلًا واسعًا للتطوير والابتكار، إلى جانب عشقه للقراءة، خاصة الكتب ذات الطابع الغامض التي تعزز فضوله وتحفّز تفكيره التحليلي.
رؤية شخصية واضحة
يؤمن محمد بأن مسيرته لا تزال في بدايتها، وأن كل إنجاز هو مجرد خطوة على طريق أطول، مليء بالطموحات. لا يعرف الخوف، ولا يتردد أمام التحديات، ويقولها دائمًا:
"ما دمتُ دخلتُ مجالًا، فلا بد أن أنجح فيه حتى نهايته."
جذور العزيمة
في كل هذا المسار، لم ينس محمد جذوره، فالدعم الحقيقي كان دائمًا من والده ووالدته، اللذين يعتبرهما السبب الأساسي في كل نجاح، وكل خطوة واثقة خطاها، وكل باب فتح له.
شرف العائلة وفخرها
اليوم، لم يعد محمد حسن محمد سلطان مجرد شاب ناجح، بل رمزًا للشرف والفخر بين أفراد عائلته، وظهرًا وسندًا حقيقيًا لكل من عرفه، قدوة في الجدية، والنبل، والطموح الذي لا يعرف التراجع.