صدى البلد نيوز

المهندس مصطفى محمود ابو عاشور

ابدأ من دلوقتي... مش مجرد جملة، دي حركة قلب

في عالم مليء بالضغوط والتحديات، وبينما تتصارع وسائل التواصل الاجتماعي مع مقارنات مستمرة، يبرز صوت مختلف. صوت شاب عادي، لكن بفكر غير عادي. اسمه مصطفى أبو عاشور، مهندس وخطيب، ولكنه قبل كل شيء: شاب يفهم الناس ويتحدث إليهم من قلبه. #ابدأ_من_دلوقتي

الحكاية من البداية

من منوف، مدينة في محافظة المنوفية، نشأ المهندس مصطفى أبو عاشور في بيئة أزهرية تربى فيها على حب العلم والقرآن. دخل كلية الهندسة، وتخرج منها بنجاح، لكن كانت هناك دائماً أسئلة تدور في ذهنه: "هل أنا موجود فقط لكي أسير في الطريق الذي يسير فيه الجميع؟"

وكانت الإجابة واضحة: لا. وكان القرار: "سأبدأ الآن."

من الكتاب إلى الحركة

كتاب "ابدأ من دلوقتي" ليس مجرد كتاب تقليدي يتم عرضه في المعارض. إنه رسالة ملهمة تلامس قلب كل شخص. يتناول الكتاب موضوعات مثل التوبة، والبداية من جديد، والخوف، وكيف يمكن للإنسان أن يبدأ التغيير حتى لو كان يشعر بالفشل.

هذا الكتاب أصبح بمثابة شرارة تضيء الطريق للعديد من الأشخاص الذين قرروا أن يبدأوا من جديد ويغيروا حياتهم.

الكتاب انتشر بسرعة كبيرة بين الشباب على مستوى العالم، وكان سبباً في تغيير حياة العديد من الفتيان والفتيات.

ليس مجرد كلام من على منبر

مصطفى أبو عاشور ليس شيخاً تقليدياً. هو شاب قريب من الناس، يفكر مثلهم ويتحدث بلغة يفهمها الجميع. يعمل إماماً وخطيباً متطوعاً في وزارة الأوقاف المصرية، لكنه لا يلقى خطباً مملة؛ بل يتحدث عن الدين ببساطة ويشرح كيفية فهمه بشكل أعمق.

لا يقول "حرام" فقط، بل يوضح المفاهيم ويحث على الفهم المشترك. #شباب_يستحق_التغيير

مشروع "ابدأ من دلوقتي"

مع مرور الوقت، تطور المشروع وأصبح يحمل اسم "ابدأ من دلوقتي"، الذي يهدف إلى جمع الشباب من مختلف الأماكن. لا يقتصر المشروع على الوعظ والنصائح، بل يقدم تعليمات عملية، فرص للتطوير، ورؤية أوسع.



الفكرة وراء المشروع هي أن يجد كل شاب شخصاً يفهمه ويشجعه، دون أن يحكم عليه، ويقول له: "أنا بجانبك، ونحن سوف نبدأ معاً." #ابدأ_الآن

المشي وعودة التواصل مع الذات

مصطفى يحب المشي، ويعتبره وسيلة للتفكير ومراجعة الذات. يعتقد أن المشي يساعده على الاقتراب من الله والتواصل مع نفسه.

"أوقات بتكون ماشي لوحدك، لكنك تشعر أنك أقرب إلى الله من أي وقت مضى."

التأثير الكبير في حياته

مصطفى يتذكر دائمًا الأشخاص الذين كانوا وراء نضوجه وتطوره الفكري. من هؤلاء:

  • الحاج محمود أبو عاشور (والده): أول من فتح له باب القرآن، وغرس فيه حب "قال الله وقال الرسول".
  • الحاج فرحات سعد (جده): علمه التفريق بين الحق والباطل، وغرس فيه قيم الرجولة والمواقف.
  • د. إبراهيم حسن: استشاري طب الأطفال والداعية العميق، الذي كان أخاً وصديقاً مقرباً.
  • د. كريم السبكي: أخ وصديق مقرب، كان دائماً بجانبه في أوقات التوتر والدعم النفسي.
  • د. أحمد سلام: داعية متزن وعالم حقيقي، له تأثير كبير في حياة مصطفى.
  • د. خالد الشريف: أستاذ بجامعة الأزهر، الذي علمه كيف يكون الفهم العميق أهم من مجرد الحفظ.

الرسالة إلى القارئ

إذا كنت تشعر بالضياع أو أن الوقت قد فات أو أنك لا تعرف من أين تبدأ، فإن مصطفى أبو عاشور يقول لك:

"أنت لست وحدك، وكل لحظة هي فرصة جديدة. لا تدع أي شيء يوقفك، فكل ثانية يمكن أن تكون البداية."
أحدث أقدم
صدى البلد نيوز